الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي

تسلمت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، جائزة "وزيرة التعاون الدولى الأكثر تميزًا فى أفريقيا لعام 2022"، وهى الجائزة المُقدمة من جامعة جورج واشنطن – معهد الدراسات الأفريقية بالمشاركة مع مبادرة GE7، وذلك خلال حفل تكريم رفيع المستوى للقادة الأفارقة الأكثر تأثيرًا لعام 2022 عُقد بالعاصمة الأمريكية واشنطن، بالتوازى مع فعاليات القمة الأمريكية الأفريقية الثانية التى تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية بحضور الرئيس الأمريكى وقادة دول قارة أفريقيا.

ويأتى التكريم تقديرًا للجهود التى قامت بها الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، فى دفع التعاون مُتعدد الأطراف خلال عام 2022، ودورها المحورى فى إعادة صياغة آليات التعاون الدولى والتمويل الانمائى من خلال محاور ومبادرات تستهدف تحقيق الأهداف الوطنية مع ضمان اتساقها مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وإطلاق المبادرات العملية المبتكرة لحشد التمويل والدعم الدولى لقضايا المناخ والتحول الأخضر على المستويين الدولى والوطنى خلال استضافة مصر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، وعلى رأسها إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج نوفى ودليل شرم الشيخ للتمويل العادل. وبدأت فعاليات التكريم بعرض فيلم تسجيلى حول جهود وإسهامات الدكتورة رانيا المشاط فى تعزيز آليات التعاون الدولى ودفع جهود التنمية المستدامة.

وقدمت الجائزة جينفير كوك، رئيس معهد الدراسات الأفريقية بجامعة جورج واشنطن بحضور إيمى سار فار رئيس ومؤسسة مبادرة GE7، والعديد من ممثلى مؤسسات التمويل الدولية من بينهم مجموعة البنك الدولى والبنك الأفريقى للتصدير والاستيراد وبنك التنمية الأفريقى والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والبنك العربى للتنمية الاقتصادية فى أفريقيا، إلى جانب الطلبة والباحثين بكبرى الجامعات الأمريكية وممثلى الحكومة الأمريكية وغرفة التجارة الأمريكية وغيرهم.

وخلال حفل التكريم حرصت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، على إلقاء كلمة وجهت فيها جزيل الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، على الثقة والدعم المستمر من سيادته، مشيرة إلى أن الدبلوماسية السياسية المتوازنة للدولة المصرية عززت نجاح الدبلوماسية الاقتصادية وجهود التعاون الدولى فى توطيد العلاقات بما يعزز جهود تحقيق التنمية وتلبية متطلبات الدولة وأولوياتها.

ومنذ تولى حقيبة وزارة التعاون الدولى، دشنت الدكتورة رانيا المشاط، إطارًا علميًا عمليًا وعالميًا للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى ومحاورًا للدبلوماسية الاقتصادية، تستند إلى الأطر العالمية ومنهجيات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية OECD لتعزيز فعالية التعاون الدولى فى تحفيز جهود التنمية، من خلال آليات اتسمت بقابليتها للتطبيق بما يعزز علاقات التعاون الإنمائى بين مصر وشركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين، ويدعم تحقيق رؤية التنمية الوطنية واتساقها مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030.

وقد أثبت هذا الإطار فعاليته ومرونته فى مواجهة المُتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية المُتلاحقة وتناول اهم القضايا المُعاصرة والخاصة بالمناخ والتى تتطلب تعاون وتنسيق وثيق بين الدول بعضها البعض ومع مؤسسات التمويل الدولية والأطراف ذات الصلة. ومن خلال إطار التعاون الدولى والتمويل الإنمائى وتزامنًا مع رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27 قدمت مصر نماذج رائدة ومبادرات مبتكرة للعمل المشترك تحفز الانتقال من مرحلة التعهدات المناخية إلى مرحلة التنفيذ، من خلال إطلاق برنامج "نُوَفِّي"، و"دليل شرم الشيخ للتمويل العادل"، وعلى مدار الفترة المقبلة ستكون هذه المبادرات على أجندة الأولويات للتعاون مع مؤسسات التمويل الدولية فضلا عن التباحث بشأن نقل هذه التجارب للدول النامية والاقتصاديات الناشئة.

وتمثلت هذه الآليات المبتكرة فى إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفِّي"، كمنهج متكامل لتمويل المناخ والتعامل مع قضايا التكيف والتخفيف والصمود كنموذج عملى يتم البناء عليه على المستوى الإقليمى والدولى لتنفيذ التعهدات المرتبطة بتمويل المناخ، وتوفير الدعم اللازم فى هذا الخصوص. وشهد البرنامج اصطفاف المجتمع الدولى لدعمه ومساندته من أجل تحفيز جهود التحول الأخضر باعتباره نموذجًا للمنصات الوطنية الهادفة لحشد التمويل المناخى، وأشاد العديد من شركاء التنمية بالبرنامج من بينهم المبعوث الرئاسى الأمريكى للمناخ والمفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبى والبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية وتحالف جلاسجو المالى GFANZ وغيرهم.

كما تم إصدار "دليل شرم الشيخ للتمويل العادل"، أحد مبادرات الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27، الذى تم إعداده على مدار العام الماضى بالتعاون مع أكثر من 100 من الأطراف ذات الصلة من شركاء التنمية والمؤسسات الدولية والمنظمات غير الهادفة للربح والقطاع الخاص، لوضع آليات وأدوات واضحة تعزز قدرة الدول على توفير أدوات التمويل المبتكر والتمويلات المناخية، والترويج لمفهوم التمويل العادل وحق الدول النامية والناشئة فى الحصول على تمويل المناخ.

وقبيل مؤتمر المناخ، انعقد مُنتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى Egypt-ICF فى نسخته الثانية واجتماع وزراء المالية والاقتصاد والبيئة الأفارقة، والذى شُرف بحضور ورعاية

 الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكان مثالًا عمليًا على دور إطار التعاون الدولى والتمويل الإنمائى فى حشد المجتمع الدولى وممثلى قارة أفريقيا من أجل وضع الأولويات المتعلقة بالتحول الأخضر والتمويل المناخي.

فى سياق متصل قامت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، بتسليم جائزة الإنجاز مدى الحياة لتكريم دون ستيفنز، مؤسس ميرسى شيبس Merci Ships التطوعية والتى تأسست عام 1978 بهدف تقديم خدمات الرعاية الصحية المجانية للمواطنين الأقل دخلًا سواء فى الدول النامية أو المتقدمة من خلال سفن الرعاية الصحية المتنقلة، وعلى مدار 36 عامًا قامت Merci Ships بأكثر من 564 رحلة فى 53 دولة نامية و17 دولة متقدمة بتكلفة مليار دولار قدمت من خلالها خدمات الرعاية الصحية لأكثر من 2.3 مليون مواطن من قارة أفريقيا ودول أخرى، وإجراء أكثر من 61 ألف عملية جراحية مجانية.

وخلال تكريمه وجه مؤسس Merci Ships، الشكر لجمهورية مصر العربية والسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، لدورهم فى تيسير عبور السفن لقارة أفريقيا والتنازل عن رسوم المرور عبر قناة السويس تطوعًا للمؤسسة لتدعيم دورها فى تعزيز الرعاية الصحية للمواطنين بدول قارة أفريقيا.

جدير بالذكر أن معهد الدراسات الأفريقية بجامعة جورج واشنطن، هو مركز متعدد التخصصات يقع داخل كلية إليوت للشئون الدولية ويحقق الربط بين الطلاب والباحثين الذين يتشاركون الاهتمام بقارة أفريقيا ويتيح منصة شاملة لمناقشة القضايا المتعلقة بالقارة على المستوى الدولى وتعميق المعرفة العلمية. كما تعد مبادرة GE7 مبادرة عالمية تعمل على تعزيز أهداف التنمية المستدامة وبحث التحديات التى تعوق النمو الاقتصادى وتعزيز الاستثمار فى رأس المال البشرى، وتعقد GE7 حفل تكريم القادة الأفارقة الأكثر تأثيرًا لعام 2022، بواشنطن، قبل يوم من انعقاد القمة الأمريكية لقادة الأعمال فى أفريقيا.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

رانيا المشاط تبحث مع سفيرة الإمارات تعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات

مصر توقع اتفاقيات الشراكة وخطابات النوايا مع مؤسسات التمويل الدولية